الصحف الجزائرية تشيد بتأهل منتخبها إلى المونديال
(أ.ف.ب):
أشادت الصحف الجزائرية الصادرة أمس الخميس بتأهل منتخب بلادها إلى نهائيات المونديال للمرة الأولى منذ 1986 والثالثة في تاريخه بعد فوزه على نظيره المصري 1-صفر مساء الأربعاء في المباراة الفاصلة التي أقيمت في الخرطوم، معتبرة أنه انتصار للشعب الجزائري بأكمله.
ولجأ المنتخبان إلى هذه المباراة الفاصلة بعدما تعادلا نقاطا وأهدافا وبفارق الأهداف أيضا مع نهاية الدور الحاسم من التصفيات الإفريقية، فلعبا مباراة فاصلة اختار الاتحاد الدولي العاصمة السودانية الخرطوم مسرحا لها.
وأكمل منتخب “ثعالب الصحراء” بالتالي عقد المنتخبات الإفريقية ولحق بنيجيريا وغانا والكاميرون وساحل العاج وجنوب إفريقيا الدولة المضيفة، ليشعل شوارع المدن الجزائرية وبعض المدن الأوروبية، خصوصا الفرنسية منها بفرحة هستيرية.
أما بالنسبة لردود فعل الصحف المحلية،فعنونت “المساء” “لقنوا المعلم وتلاميذه درسا في الكرة الحديثة”، مضيفة “فض بملعب أم درمان في السودان الاشتباك الأصعب في تاريخ كرة القدم الإفريقية والعربية بين الجزائر ومصر. تحقق حلم الشعب بالعودة إلى مصاف عمالقة الرياضة الأكثر شعبية في العالم بعد غياب طويل دام 23 عاما”.
أما “الخبر”، كتبت بدورها “الجزائريون يقضون ليلة بيضاء احتفالا بالتأهل للمونديال”، مضيفة “تعالت الزغاريد والأغاني والأهازيج ربوع الوطن في مشهد أقل ما يقال عنه إنه انتصار آخر للشعب الجزائري. خرجوا كبارا وصغارا، وأقاموا الأفراح وتعالت الزغاريد. لم تكن فرحة عادية، بل أكبر من أي تعبير يعجز القلم عن وصفه”.
وتابعت “لا يبقى اليوم إلا التأكيد على أن الفرحة التي أثلجت صدر الكبير قبل الصغير لن تضاهي بعد اليوم أية فرحة أخرى، خصوصا وأنها كانت منتظرة بعد كل ما عاشته الجزائر، وإن كانت التحية والتقدير سترفع لكل لاعب من لاعبي المنتخب الوطني كل باسمه، فإنها أيضا مستحقة لأكثر من 35 مليون جزائري ساندوا فريقهم وآمنوا بقدراته منذ المباريات الأولى في التصفيات التي خاضها مع مصر ورواندا وزامبيا، واليوم فرحة وغدا فرحة وبعده أفراح وأفراح..”.
وبدورها عنونت “الوطن” الصادرة باللغة الفرنسية “تحيا الجزائر”، مضيفة “الثأر الجزائري الجميل”، في إشارة منها إلى الأحداث التي رافقت مباراة السبت الماضي في القاهرة عندما تعرضت قافلة المنتخب لاعتداء من جانب الجماهير المصرية.
وتابعت “تحقق أخيرا حلم بلد بأكمله بفضل فوز “الخضر” على مصر في مباراة فاصلة خطفت أنفاس البلاد”.
أما “لا تريبون”، فعنونت “اذرفي دموعا يا مصر، الجزائر في بلاد مانديلا”، مضيفة “رائع! مذهل! الجزائر في نهائيات مونديال 2010. “الخضر” أكدوا دون أدنى شك تفوقهم أمام أبطال إفريقيا”.
مصر “تبكي” الخروج .. وتعلن الاستنفار
ومن جهتها، خصصت الصحف المصرية عناوينها الرئيسة للأحداث التي أعقبت مباراة المنتخبين المصري والجزائري وأعربت عن أسفها لـ “ضياع حلم” المونديال.
وكتبت صحيفة الأهرام الحكومية في عنوانها الرئيس “خروج مشرف لمنتخبنا الوطني من تصفيات المونديال، ومبارك يتابع موقف المصريين بعد التصرفات المؤسفة لجماهير الجزائر”.
أما صحيفة الدستور المستقلة، فكتبت “خليكو رافعين علم مصر .. المنتخب انهزم .. مصر لا”.
وقالت صحيفة الجمهورية “قدر الله وما شاء فعل، تأهلت الجزائر وضاع الحلم”.
وخصصت معظم الصحف صفحاتها الأولى للحديث عن قيام الجمهور الجزائري بمهاجمة المشجعين المصريين في الخرطوم بعد المباراة، ورشق حافلات المشجعين المصريين بالحجارة.
وكتبت صحيفة المصري اليوم المستقلة “اعتداءات بربرية على الجماهير المصرية في الخرطوم”.
وأصدرت وزارة الخارجية المصرية صباح أمس الخميس بيانا أعربت فيه عن “الاستياء البالغ” لمصر إزاء الاعتداءات التي قام بها المواطنون الجزائريون على المواطنين المصريين”.
وقال المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية المصرية حسام زكي إنه “سيتم اليوم (أمس) الخميس استدعاء سفير الجزائر بالقاهرة لإبلاغه باستياء مصر البالغ إزاء ما قام به المواطنون الجزائريون من اعتداءات على المواطنين المصريين عقب مباراة كرة القدم”، وأضاف المتحدث الرسمي أنه “سيتم كذلك إبلاغ السفير برسالة قوية بشأن التواجد المصري في الجزائر، سواء الجالية أو المصالح والممتلكات”.
وأكد أن “طلب مصر بحماية وتأمين التواجد المصري بمكوناته كافة إنما هو مسؤولية الحكومة الجزائرية في المقام الأول والأخير”.