لؤلؤة الرمال الذهبية Admin
الجنس : عدد المساهمات : 1075 تاريخ الميلاد : 05/03/1991 العمر : 33 تاريخ التسجيل : 11/09/2009 السٌّمعَة : 0 الولاية : : وادي سوف العمل/الترفيه : طالبة
| موضوع: كيف تربي طفلا سليم العقيدة؟ الإثنين سبتمبر 27, 2010 9:36 pm | |
| غرس العقيدة في الطفل ...........؟
لاشك أن تأسيس العقيدة السليمة منذ الصغر أمر بالغ الأهمية في منهج التربية الإسلامية ، وأمر بالغ السهولة كذلك .
ولذلكاهتم الإسلام بتربية الأطفال على عقيدة التوحيد منذ نعومة أظفارهم ، ومنهنا جاء استحباب التأذين في أذن الـمـولود ، وسر التأذين -والله أعلم- أنيكون أول ما يقرع سمع الإنسان كلماته المتضمنة لكبريـاء الـرب وعـظـمـتـه، والـشهادة التي أول ما يدخل بها في الإسلام ، فكان ذلك كالتلقين له شعارالإسلام عند مـجـيـئـه إلـى الدنيا ، كما يلقن كلمة التوحيد عند خروجهمنها .
ومن ثم يتولى المربي رعاية هذه النبتة الغضة ، لئلايفسد فطرتها خبـيـث الـمؤثرات ، ولا يهـمـل تعليمه العقيدة الصحيحةبالحكمة والموعظة الحسنة، لأن العقيدة غـــذاء ضـروري للـروح كضرورةالطعام للأجسام ، والقلب وعاء تنساب إليه العقائد من غير شعور صاحبه، فإذاترك الطفل وشأنه كان عرضة لاعتناق العقائد الباطلة والأوهام الضارة ، وهذايقتضينا أن نخـتـار له من العقائد الصحيحة ما يلائم عقله ويسهل عليهإدراكه وتقبله ، وكلما نما عقله وقــوي إدراكـــه غذيناه بما يلائمهبالأدلة السهلة المناسبة وبذلك يشب على العقائد الصحيحة، ويكون لـه مـنهـاعـنــد بلوغه ذخر يحول بينه وبين جموح الفكر والتردي في مهاوي الضلال .
جوانب البناء العقدي عند الطفل المسلم :
أ-الإيمان بالله -جل وعلا- :
إنأهم واجبات المربي ، حماية الفطرة من الانحراف ، وصيانة العقيدة من الشرك، لذا نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن تعليق التمائم تعويداًللصغير الاعتماد على الله وحده : « من علق تميمة فلا أتم الله له » .
وإذاعرفنا أن وضع التميمة والاعتقاد فيها شرك ، جنبنا أطفالنا هذا الشرك ،وبعد ذلك يوجه المربي جهده نحو غرس عقيدة الإيمان بالله في نفس الصغيرفهذه أم سليم الرميصاء أم أنس بن مالك خادم الرسول - صلى الله عليه وسلم -ورضي الله عنهم أجمعين أسلمت وكان أنس صغيراً ، لم يفطم بعد، فجعلت تلقنأنساً قل : لا إله إلا الله ، قل أشهد أن لا إله إلا الله ، ففعل ، فيقوللها أبوه : لا تفسدي على ابني فتقول : إني لا أفسده .
كانأبوه ما يزال مشركاً ، يعتبر أن التلفظ بعقيدة التوحيد، والنطـقبالـشـهـادتين إفساداً لطفله ، تماماً كما يرى كثير من الملاحدة ، أصحابالمذاهب الهدامة ، والطــواغـيـت في الأرض ، في هذا العصر يرون أن غرسالإيمان وعقيدة التوحيد ، إفساد للناشئة ، وإبعاد لهم عن التقدمية كمايزعمون .
ب- تعويد الأطفال حب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وتوقيره :
عـلـىالـوالـديـن وموجهي الأطفال أن يغرسوا حب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-في نفوس الناشئة، فـحـب رسـول الله مـن حـب الله - جـل وعلا - ولا يكونالمرء مؤمناً إلا بحب الله ورسوله. عن أنس - رضي الله عنه - قال ، قالرسول الله -صلـى الله عـلـيـه وسـلـم- : »لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليهمن والده وولده والناس أجمعين« .
وعلينا أن نُفهم الطفل بعضالشمائل الطيبة، نقتبسها من السيرة النبوية ، مـن صـفـاته -صلى الله عليهوسلم- مثل : الرحمة بالصغار، وبالحيوان وبالخدم... وأن نحكي له بعض القصصالمحببة في هذا الشأن من سيرته - عليه الصلاة والسلام - ، ومن سيرة أصحابهالـكـرام ، وذلك حـتـى يـتـخـلق بخلق رسول الله ، فيرحم الصغار والضعاف ،ولا يؤذي الحيوان .
ج- الإيمان بالملائكة :
الملائكةجند الله ، يأتمرون بأمره ولا يعصونه.. إن في العالم مخلوقات كـثـيـرة لانعرفها، يعلمها خالقها - جل وعلا - ومن بينها الملائكة... بهذه الصورةيمكن أن نتحدث عن هذا الركن الإيماني الغيبي أمام الأطفال ، ونضيف لهم :إن أعمال الملائكة كثيرة نستشفها من بعض الآيات الكريمة،ومن ذلك حفظالإنسان { إن كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ} [الطارق:4]. وكتابةما يعمله في حياته {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌعَتِيدٌ}[ ق:18].
وكم يسعد الأطفال عندما تجمعهم أمهم ،لتحدثهم عن الجنة ونعـيـمـهـا، والملائكة فيها ، إذ تبشر المؤمنين كقوله -تعالى -:{إنَّ الَذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُـواتَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ المَلائِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا ولا تَحْزَنُواوأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ (30) نَحْنُأَوْلَيَاؤُكُمْ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وفِي الآخِرَةِ ولَكُمْ فِيهَامَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ ولَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ (31) نُزُلاًمِّنْ غَـفُـورٍ رَّحِـيـمٍ (32) ومـَـنْ أَحْـسَـنُ قَـوْلاً مِّمَّندَعَا إلَى اللَّهِ وعَمِلَ صَالِحاً وقَالَ إنَّـنِـي مِـنَالمُسْلِمِينَ}[ فصلت:30-33] .
فالأم بذلك تستفيد من صفات طفولة أبنائها، في خدمة عقيدتها، ويجددون مرضاة الله (تعالى) .
د- عدم التركيز على الخوف الشديد من النار :
إنالطفل ذو نفس مرهفة شفافة، فلا ينبغي تـخـويـفـه ولا ترويعه ، لأن نفسهتتأثر تأثراً عكسياً .. يمكن للمربي أن يمر على قـضـيـة جـهـنـم مراًخفيفاً رفيقاً أمام الأطفال ، دون التركيز المستمر على التخويف من النار،ظناً منه أن هذه وسيلة تربوية ناجعة ..
أخـرج الحـاكـموالـبـيـهـقـي عن سهل بن سعد - رضي الله عنه - : أن فتى من الأنصار دخلتهخشية الله، فكان يبـكـي عـند ذكر النار، حتى حبسه ذلك في البيت ، فذُكرذلك لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- فـجـاءه فـي الـبـيت ، فلما دخل عليهاعتنقه النبي ، وخر ميتاً فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- : »جهِّزواصاحبكم فإن الفَرَق فَلَذَ كبده! .
هـ - الإيمان بالقدر :
وعليناأن نزرع في نفس الطفل عقيدة الإيمان بالقدر منذ صغره ، فيفهم أن عمرهمحدود، وأن الرزق مقدر ولذلك فلا يسأل إلا الله ، ولا يستعين إلا به ، وأنالناس لا يستطيعون أن يغيروا ما قدره الله - سبحانه وتعالى - ضراً ولانفعاً ، قال - تعالى - : {قُل لَّن يُصِيبَنَا إلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُلَنَا}[التوبة:51] .
أما كيف يتم ذلك؟ فمن خلال انتهاز الفرصالمناسبة، ولعل أبرز الظواهر التي تلفت نظر الأطفال في هذا المجال : ظاهرةالموت ، فهم قد يتقبلونه تقبلاً معتدلاً، وذلك في ظل أسرة لا تبدي جزعهامن الموت ، وتُشعر الأطفال - وببساطة - أن من ينتهي عمره يموت. أما إن شعرالأطفال - بطريقة ما - أن الموت عقوبة وذلك من خلال التعليق على موت أحدالناس: "والله إنه لا يستأهل هذا الموت"! كما تقول بعضهن في لحظة انفعال،نسأل الله المغفرة والهداية، وكذا إن هددت الأم طفلها بالضرب والتمويت ؛فيزرع في ذهنه أن الموت عقوبة وليس نهاية طبيعية ومنتظرة للجميع ممايجعلهم يجزعون منه مستقبلاً، وهذا ما يتنافى مع عقيدة الإيمان بالقدر.
| |
|
فتاة المحبة عضو جديد
الجنس : عدد المساهمات : 53 تاريخ الميلاد : 12/05/1994 العمر : 30 تاريخ التسجيل : 14/10/2010 السٌّمعَة : 80
| موضوع: رد: كيف تربي طفلا سليم العقيدة؟ الأحد نوفمبر 07, 2010 12:15 pm | |
| | |
|