قصتي مع قلمي

موضوع: قصتي مع قلمي الخميس سبتمبر 02, 2010 12:40 pm

في ليلة من
ليالي الأيام الحزينة .. ومن أركان غرفتي المظلمة .. رسمت علي شفاي بسمة للأمل لي
أكتب خاطره

فمسكت قلمي
الحنون لأخط فيه متل كل يوم همومي وأحزاني ..

فإذا بقلمي
الذي يشاركني همومي وأحزاني سقطا وهربا مني ..

فذهبت له..
لي كي أخذها.. فإذا هو يهرب مني ويهرب عن أصابع يدي

فنظرت له
بنظرة كلها بسمة وأمل ولكن بداخلي تعجبت.. وسألته..

يا قلمي
العزيز.. أتهرب مني .. أم تهرب من همومي وأحزاني

فأجبني..

بصوت يملؤه
الحزن والألم..

أنستي..
لقد تعبت .. من معانقة معاناتك.. ومن كتابة هموم الأخرين

ابتسمت..ولكن
بداخلي بركان من الحزن يشتعل..وقلت له.. يا قلمي العزيز

هل أترك
جرحي..وحزني ..وألمي ..وهمومي.. دون أن أكتبها لك

فقال القلم
لي.. إذهبي وقولي همومك وجروحك بمن في أعماق قلبك بمن يسكن روحك

بدلا من
تعذيبي معكي وتعذيب من لايملكون القلب والروح..

فسألته..

فإذا كانت
العذاب والجروح لمن يسكن قلبي وأغلي من الروح

فلمن..أقول..

فنظر لي
القلم بحيرة.. ونظر لورقتي البيضاء التي يملؤها اللون الأسود

وقال لي
..كنت تكرهين اللون الأسود وتحبين اللون الأحمر فلماذا تكتبين بي..

قلت له..

يا قلمي
أكتب أحزاني وذكرياتي المؤلمة بالقلم الأسود.. وأكتب أفراحي وذكرياتي الجميلة
بالقلم الأحمر

فقال لي..

لكنك
تكتبين باللون الأسود أكتر ما تكتبين باللون الأحمر..

فقلت..

لأن أحزاني
.. وجروحي أكتر من أفراحي

فسقط علي
روقتي.. فأخذته.. وهو صامتا .. فأعتقدت أنه رجع لي ..وسيساعدني في كتابة خاطرتي

فإذا
بالحبر يخرج بكثرة.. فتعجبت لهذا القلم..

ونظرت له
بتعجب وقلت له..ماذا تعني؟؟

قال..أنستي
إني بلا قلب ولا روح..

فهل تريدين
أن أكتب أحزان قلبك ولايبكي فؤادك المجروح

فمسكت قلمي
وكتبت..

مسكت القلم
لكتابة هممومي..وجروحي..وأحزاني..وألأمي..

فبكي
قلمي.. قبل أن تبكي عيوني..

ووقفت عن
الكتابة لأني لاأستطيع ان أري شخص كان بلا قلب ولا روح وصار يبكي

وأقفلت
دفتري ووضعت قلمي وذهبت لكي أنام ولكن صرت أسمع صوت بكاء

فرايت
امامي.. قلمي يبكي..

فنظرت له..
وقلت..

لازالت
تبكي..لاتبكي لأني غدا سأكتب باللون الأحمر..لأن غدا سيكون يوما مشرق بالاحلام والأمال

وإبتسمنا..
وذهبنا للنوم..

ولكني لم
أعرف النوم يوما فالعين تنام والقلب لاينام

مرسييييييييي

مرسييييييييي

القلم هو ونيسنا وهو مصحح لاخطائنا التي لاتنتهي
اقلامنا مرافقة لنا تحمينا احياننا حتى من انفسنا